الأستاذ عبد الله أصلان: رسولنا عليه الصلاة والسلام

سلّط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على فعاليات المولد النبوي في ديار بكر وإسطنبول، معتبرًا إياها محطات حيوية لإحياء سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن طغت فيه الظلمة وتلاشت القيم، منتقدًا التعتيم الإعلامي المتعمّد وداعيًا إلى المشاركة الواسعة نصرةً للحق وتعبيرًا عن الانتماء لرسالة الرحمة.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
تُقام في هذه الأيام فعاليات بالغة الأهمية تتحدث عن سيرة النبي الأكرم، عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم، وتُقام هذه البرامج في أجواء مهيبة تشبه المهرجانات الكبرى، حيث تعمّ الحشود الميادين العامة في حب المصطفى ﷺ.
وفي هذا الإطار، سيُعقد غدًا في ديار بكر، وفي الأسبوع المقبل بتاريخ 27 نيسان في إسطنبول، احتفال كبير بمناسبة المولد النبوي الشريف.
تنظَّم هذه الفعاليات تحت رعاية "وقف محبّي النبي"، وهي من النماذج المشرّفة التي تستحق أن تُقال فيها عبارة: "لا زال في هذا البلد خير"، تسليط الضوء على هذه الفعاليات في وسائل الإعلام أمر في غاية الأهمية، لأننا في أمسّ الحاجة اليوم لتعاليم نبي الجهاد والمقاومة، نبي الرحمة، محمد المصطفى ﷺ.
فالعالم من دون هديه قد غرق في الظلمات، والفضائل الإنسانية أخذت تتلاشى تباعًا، الأرض تُركت لجبابرة العصر وقطّاع الطرق، والوحشية باتت تمارس بلا رادع، ولا يَسلم منها طفل ولا امرأة ولا شيخ، أما من يتغنّون بشعارات "الإنسانية"، فهم اليوم يتفرجون على هذه المآسي دون حراك.
في مواجهة هذا الواقع الظالم، لا نملك إلا أن نلوذ بتعاليمه ﷺ؛ فهي التي تمنحنا القدرة على الصمود، وتعلّمنا أن لا حلّ إلا بالجهاد والمقاومة، حتى تزول الفتن ويُحاسب المجرمون بما يستحقون.
إن مقاومة المحتلّين والوقوف بوجه العدوان، هي من سنته وهديه، ولهذا فإننا بحاجة ماسّة إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى.
والمثير للاستغراب أن هذه الفعاليات العظيمة لا تجد حضورًا مناسبًا في وسائل الإعلام.
ففي حين تُخصص الشاشات أيامًا كاملة لأحداث ثانوية أو تصريحات عابرة، فإنها تتجاهل تمامًا مهرجانات المولد النبوي التي يشارك فيها عشرات الآلاف من الناس!
لماذا لم تُغطَّ الفعاليات التي أُقيمت في مدن باتمان وعنتاب، رغم الإقبال الجماهيري الكبير؟
إن امتناع القنوات الإعلامية عن نقل هذه البرامج المباركة ليس محض إهمال، بل ينبع – على ما يبدو – من عداء دفين لقيمنا وديننا، ومن رفض متعمد لكل ما يذكّر برسول الرحمة ﷺ.
لذلك، من الواجب علينا جميعًا أن نحضر هذه الفعاليات، وأن نُشرك فيها أبناءنا، وأهلنا، وجيراننا، حتى نكون من السائرين على طريقه ﷺ.
كما يجب أن نُعبر عن اعتراضنا على هذا التعتيم الإعلامي، ونسألهم بصوت عالٍ:
كيف تغطّون تجمعات هامشية لا تضم سوى بضعة أشخاص، وتتجاهلون ميدانًا يضجّ بالآلاف الذين جاؤوا يهتفون بالصلاة والسلام عليه؟!
كيف تغضّون الطرف عن مشهدٍ تفيض فيه القلوب حبًا، والميادين تهتزّ بالتكبيرات؟!
عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم، عدد ما تعاقب الليل والنهار، وسلام عليه في الأولين والآخرين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
دعا الأستاذ محمد كوكطاش إلى حضور فعالية مولد النبي صلى الله عليه وسلم في ديار بكر يوم 20 نيسان لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزة، مؤكدًا أن اللقاء محطة لتجديد العهد وتحمل المسؤولية، وأشار إلى أن ديار بكر ستكون غدًا صدى لغزة وميدانًا للثبات.
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على انحراف المجتمعات التي ابتعدت عن تعاليم الإسلام، مشيرًا إلى حالة الضياع والذل التي تعاني منها بعض الشعوب، مثل الأتراك والعرب والأكراد، خاصة في سياق قضية غزة، وحالة الخيانة التي تصيب الأمة الإسلامية عندما تبتعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم
يسلط الكاتب حسن ساباز الضوء على تحولات السياسة الأميركية في الشرق الأوسط مع عودة ترامب، مشيرًا إلى تصاعد التهديدات ضد إيران ضمن سياق إقليمي متشابك، يتداخل فيه الدور التركي والخليجي، ويرى ساباز أن ازدواجية المعايير النووية والخذلان الإسلامي المشابه لما يحدث في غزة، يعكسان ضعفًا في الموقف الإسلامي العام.